ماذا سيحدث للمصريين بعد الثورة ، هذا إذا قامت الثورة لا سمح الله، فى وجود التيارات المختلفه ، العلمانيه و المسيحية ... اليمينيه و اليساريه ... الألحاديه و الأسلاميه، فى ظل غياب القاهر الأعظم ... و تساوى السلطات و القوى... أظنها حرباً أهليه بالتأكيد ... إلا إذا... و ليعذرنى القارئ إذا ما تسارعت أو تباطئت دقات مقالى ، فعلا إن الأفكار تعصف بذهنى.
فى مقال " لماذا لا يثور المصريين" المنشور بجريدة الدستور لهويدا طه، تقول أن هناك ثلاثه أسباب تقف وراء إحجام المصريين عن القيام بثورة ضد النظام الحاكم رغم ما فيه من عيوب نعلمها جميعاً.
غياب القائد ؛ و هو الشخصيه الكاريزما التى تتحرك الجموع على أثرها و تقود البلاد الى ثورة و حاله أنتعاش
غياب النخبه ؛ و التى تتبع القائد و تواصل معه مسيرة البناء
غياب فلسفه للثورة، فلا يوجد حتى الأن مشروع واحد متوازن لما بعد الثورة و ما الذى يجب أن تقوم هذه الثورة بتحقيقه ، بمعنى لا توجد حتى الأن رؤيه للبلاد بعد الثورة ، فالنخبه الحاليه هى نخبه مثقفه متذمرة و غير بناءه و فى رأيى هو قول صحيح مائه بالمئه.
و لأن هذا المكان هو مقر للبهجه ، دعونى أحلم بما بعد الثورة، نوع من الخيال العلمى ، أو الخيال الأجتماعى من الممكن حدوثه إذا رأيت عزيزى القارئ أنه ذو منطق و حيثيه.
--------------------------
نظام تعليم مصرى مئه بالمئه
ليس معنى أن مصر دوله من العالم الثالث أنها لا تستطيع بناء نظام تعليم قوى ، بل جبار يتنافس اغنياء العالم للألتحاق به. و لكن ما ينقصنا هو الطرح الواقعى لذلك، و قد رأيت فيما يرى النائم ياقظاً مصرنا و هى تمتلك نظام تعليم من مرحلتين أساسيتان الأبتدائى و الثانوى و مرحله أختياريه أخرى هى مرحلة الجامعة.
فى المرحلة الأبتدائيه يتعلم الأطفال عن طريق الألعاب و الأنشطه الحركيه المهارات و العادات و القيم الأصيله التى تربى الأنسان على : أحترام حقوق الانسان و البيئه و إحترام الأخر و التسامح ... و للعلم لقد تطورت المناهج التربويه فى هذا المجال بالفعل كثيراً و لا نحتاج إلا أن نوجه فعلاً جزءاً كبيرا من ميزانية البلاد الى التعليم و لكن مردود ذلك على المستقبل كبير للغاية.
فى المرحله الثانويه و هى الست سنوات بعد الابتدائى، هى مرحله يتم فيها منح الطالب حق أختيار المواد التى يريدها فإننا إذا إحترمنا رغبات النشئ فى التعليم سنجدهم هم الأخرين مهتمين بالتعليم ، و دعنى أسألك يا قارئى العزيز الم ترى كثيراً من الطلبه المستهترين فى جميع الحصص ماعدا الرياضيات على سبيل المثال أو الفيزياء أو حتى الألعاب، تحليل هذا أنه إذا درس المرء ما يحبه فإنه يحترم الحصه و المدرس و الماده و يعطيها كل جهده ، لى ثقه بأن معظم الطلبه "الفهلويه" هم طاقات مهدرة لأنه لم يتم إستغلالها فيما تحبه.
أرى نظام الثانوى هذا مقسم الى أربع مجموعات من المواد
مجموعه المواد الأساسيه؛ و التى يدرسها الطالب بمعدل ثابت لا دخل له فى أختيار توقيتاتها و لا المنهج المقدم بها ، و هى اللغه العربيه و الدين و اللغه الأجنبيه الأولى و تربيه رياضيه و تربيه أخلاقيه " و هى مزيج من سلوكيات و تربيه سياسيه و وطنيه و تاريخ مصر و تربيه جنسيه" و تكون بمعدل ساعتين صباحيا لمده خمس أيام أسبوعيا طوال الست سنوات و المنهج يقوم على الأبحاث و ورش العمل و الالعاب التعليميه و هى مواد نجاح و سقوط.
ifمجموعه المواد الأختياريه، و هى المواد المؤهله الى الجامعه و تختلف عن المواد الأساسيه فى أنها أكثر تخصصاً و يختار الطالب ما يدرسه فى أول كل عام عن طريق التسجيل، و هى فى خمس مسارات كل مسار له ثلاث فصول دراسيه أجباريه حتى يحوز على شهاده أتمام الدراسه الثانويه و عدد لا نهائى من الفصول المترتبه أو غير المترتبه على الفصول الأجباريه و تترك كليا للطالب لكى يختار ما يرغب فى دراسته، و الحافز هو دخول الجامعه ، و التى سناتى لشرحها فيمل بعد و لكنها لا تقوم على السباق الجنونى للمجاميع الحاصل حالياً و لكنها تعتمد على كم المواد التى درستها و مدى إتقانك لها. وهذه المسارات هى
مسار العلوم تبدأ إجبارياً بثلاث فصول كمقدمات للفيزياء و الكيمياء و الاحياء و يكمل فيها الطالب دراسته بناءاً على ما يرغب من مناهج متوفره فى الكيمياء و الأحياء و الفيزياء و التى لها علاقات بالدراسه فى الجامعه، و يقوم بتحديدها أساتذه الجامعه حيث تستطيع كل جامعه إشهار منهج متخصص فى جزء ما و تدرب المدرسيين عليه و من ثم يتم تطبيقه فى المدارس.
مسار اللغات و يدرس فيها الطالب لغه أجنبيه ثانيه لمده ثلاث فصول و إذا رغب يستطيع أن يستكمل الدراسه فى هذاالمسار بتوسع فى هذه اللغه أو أى لغه أخرى يريدها بما فى ذلك العربيه أو الأجنبية الأولى.
مسار الرياضيات و يدرس الطالب مقدمات الجبر و حساب المثلثات و الهندسه و إذا رغب أن يستكمل يستطيع دراسه الأحصاء و الميكانيكا و ما شاء أن يدرسه من تخصصات الهندسه.
مسار الأداب و فيه يدرس إجبارياً علم الأجتماع و التاريخ و الجغرافيا و يستكمل الدراسه بالمسار فى تخصصات العلوم الادبيه و الصحافه و الادب و علم النفسو فى هذا المسار يستطيع الطالب أيضا دراسه المواد الدينيه الأسلاميه أو المسيحيه أو كلاهما بتوسع "كما هى المناهج فى التعليم الازهرى" و تصبح هذه المناهج هى المؤهله الى جامعه الأزهر.
مسار العلوم الحديثه ، و التى يدرس إجبارياً فيها مقدمات الحاسب الالى و و أصول البحث العلمى و مقدمه فى علوم الادارة ... و يستكمل الدراسه فى تخصصات الأداره و الحاسب الألى.
مجموعه المجالات ؛ ووهى المعادل للدراسه فى المدارس الحرفيه، حيث يدرس الطالب الحرفه التى يريدها، و عليه إتقان حرغه ما خلال ثلاث فصول دراسيه و الخروج بمنتج نهائى فى نهايه كل فصل دراسى.
مجموعه الأنديه، و هى أنديه "كنادى الصحافه و الطاقه الشمسيه و العلوم و اليراضيات و خلافه" و يقوم فيها الطلاب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بعمل مشاريع تنمويه و مجتمعيه، لها تأثير فى المجتمع فى مجال النادى ÷‘ على سبيل المثال دليل للمدينه ، مجله ، موقع اليكترونى ، ورش عمل ، و هذه الانديه هى متروكه لأبداع المديريين و طاقم التدريس و على حجمها و أثرها يتم تقييم أدائهم.
نظام الاداره فى المدارس سيعتمد على اللامركزيه مع إتاحه المشروعات المشتركه على مستوى المحافظات و المستوى القومى أو حتى الدولى و ستتركز مهمه الوزاره على وضع العايير و الرقابه على أداء المدارس العامه منها و الخاصه طبقا للشروط و نشرها فى دليل قومى لأحسن المدارس أدائاً و كفائه ، و توفير التدريب للمدرسيين و عمل مشروعات أستثماريه خاصه بالوزاره تعمل على تمويل الوزاره بجانب مخصصات الحكومه.
المرحله الثالثه هى المرحله الجامعيه، و بكل بساطه ستكون الجامعات الحكوميه و الخاصه بمصاريف و عاليه الثمن مع توفير منح للطلبه المتفوقيين للألتحاق بالجامعه مجاناً أو بنصف التكلفه و كذا توفير قروض بنكيه للطلاب بتمويل من الحكومه ، و هذا لأن أفه مجتمعنا هى " أبو بلاش كتر منًه" فالطلبه لأنها لا تدفع شيئا لا تتحمل المسئوليه تجاه ما يقدم لها من خدمه تعليميه، و يتم الأستثمار فى التعليم فعلى أى جامعه أجنبيه تفتح أبوابها فى مصر أن تقدم منح مجانية بنسبه 15 فى المئه للطلاب المصريين، و لكن ما يهمنا هو كيفيه الحكم على أحقيه الطالب فى الحصول على منحه.
هذا سيتم من خلال نظام التقييم فى المرحله الثانويه فكل كليه عليها أن تنشر و بفتره كافيه قبل بدايه العام الدراسى متطلباتها من طلبه ثانوى فى المواد الأختياريه ، و يتم تقديم ملف الطلاب المصريين الى الكليات عباره عن ما يشبه السيره الذاتيه تحتوى على المحتوع العلمى الذى درسه و درجاته فيه و كذا المشروعات التى أشترك بها و قدمها للمجتمع و الوظائف التى إلتحق بها و الأهم مشروع تخرج الطالب من المدرسه و الذى يقوم بعمله تحت إشراف أحد مدرسينه فى المدرسه الثانوى مدى ترابطه بالدراسه الجامعيه التى يرغب فى دراستها، و بهذا لا يصبح المعيار هو كم الدرجات التى حصل الطالب عليها بل مدى مشاركته و أهتمامه بالمواد و الدراسه و أستعداده العملى للإستفاده من الدراسه الجامعيه و من ثم مدى إستحقاقه للمنحه، و إذا لم يأخذ الطالب منحه فالفرصه أمامه لأن يدرس بأمواله أو أموال أبيه إذا أستكمل الحد الأدنى من المواد المؤهله للكليه فى المرحله الثانوى.
-----------------------------
أعتقد أنك أيها القارئ تعبت من القرائه، و لكن لازال فى مشروع تطوير الوطن الكثير ... فجعبتى بها مشروع قومى إقتصادى و إجتماعى و دينى و تشريعى ...ز يووووه بلاوى
أراك على خير فى المقال القادم.