30 May 2008

كتابه محرضه


الفترة اللى فاتت قريت روايتين من روايات الخيال العلمى و اللى لأول مرة ميكونش نبيل فاروق هو اللى كاتبهم ... أهميه الروايتين دول تكمن فى أنهم جم فى وقت البلد فيه بتغلى ... و طبعا الواقع بيأثر على الكتاب دول حتى لو بيكتبوا خيال علمى.

الكتاب الأولانى هو " ثورة 2052 ... البدايه" للكاتب محمود عثمان ... الروايه مبدئيا جامده جدا و على حسب كلام العاملين فى مكتبه البلد من أكثر الروايات مبيعا .. و هى بتحكى قصه مهندس مصرى سنه 2023 و اللى هو من الطبقه فوق المتوسطه و اللى بيبتدى يكتشف الفساد فى البلد و مدى إنسحاق الطبقه الفقيره و اللى دايما شايفها من ورا زجاج سيارته .. من خلال إنه بيقابل "غريب" المصور و المدون على النت و اللى بيكشف حقيقه المعاناه اللى بيعشها المصريين.

الكتب التانى و هو روايه "يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق ... و اللى هى أكثر تشاؤم و سوداويه و اللى بتاخد التفاوت الطبقى فى مصر لأعلى طبقاته من خلال ان ظهور طبقه من رجال الاعمال الدوليين اللى عايشين فى قريه يوتوبيا فى الساحل الشمالى و اللى حواليها حراسه من المارينز و باقى الشعب المصرى اللى فى الحضيض و أزاى بقى أن هوايات الشباب اليوتوبى هى أصطياد الحيوانات من الشعب المصرى .. القصه عن ولد يوتوبى و صاحبته خرجوا يصدادوا و أتزنقوا وسط الشعب و واحد مثقف حاول ينقذهم ... أنصحك برضه لو مقريتهاش أنك تقراها

المهم بقى و هو أزاى أن كتاب الخيال العلمى فى مصر شايفيين مستقبل مصر بالسوداويه دى كلها ... و بشكل مباشر.. من غير توريه... من إنحلال للطبقات و ظلم إجتماعى و ده إن كان بيدى مؤشر فهو بيشير لحجم السخط المصرى عامه و الرغبه القويه فى التغيير ( كلام معاد و كل اللى بيقراه عارفه) و لكن المهم بالنسبالى إن الكتابين أو غيرهم مقدموش تصور للتغيير ... أخدوا الأمور على إمتدادها و بدل ما يوروا المجتمع تأثير الأشتراك فى عمليه التغيير ... وروه تأثير غياب الأشتراك فيها و كأننا معندناش حلم أو هدف ... بمعنى ليه مفيش تصور لمصر و هى حلوه أو و هى متقدمه أو هى متحده مع الدول العربيه .... كل التصورات سلبيه عن أيه اللى هيحصل لو معملناش حاجه ... ليه مفيش كتابه محرضه إيجابيه ؟؟؟؟

-----------------

تحديث

زودنى الف بتحليل طق حنك عن الروايتين .... تحليل البدايه و تحليل يوتوبيا... لازم تقراهم

27 May 2008

الرأسماليه الأنتقائيه




انا بقالى كتير مابكتبش لأنى خلاص فقدت الامل فى الكتابه ... بس ميضرش أقول شويه فسا لحسن بطنى وجعتنى.
---------------------------
مصر من ساعه الثورة كانت دوله إشتراكيه و بعد كده جه الانفتاح و أبتدينا من ساعتها التحول للرأسماليه .... بس بقينا زى اللى رقصوا على السلم .... بمعنى أخدنا من النظام الرأسمالى اللى إحنا عايزينه و سبنا المهم

أقدر أقول و انا حاطط بطيخه ربيعى فى كرشى أن دى أحد أهم مشاكلنا دلوقتى اللى بنعانى منها و اللى بتظهر فى شويه مظاهر.
---------------------------------------------
أن مثلا إحنا لسه عندنا أمل أن الدوله تعين البشر اللى بيتخرجوا من الكليه مع أن الدوله بالنظام الحالى رايحه فى سكه اللى يروح ميرجعش .. يعنى مفيش خلاص تعينات فى عمل فى القطاع الخاص و دة بيشهد عليه أرقام العماله –اللى هى مضروبه فى مصر أصلا- أن العماله معظمها فى القطاع الخاص ... أخدنا من الرأسماليه الخصخصة و سبنا تهيئه السوق فى الأساس للمنافسه من تشجيع الاستثمار و عمل نظام ضرايب محترم .. مش نظام زى الحالى بيساوى باللى بياخد أربعين الف جنيه فى السنه و اللى بياخد ملايين فى السنه.

--------------------------------------------
إنتشار الفساد بصورة منظمه و منهجيه ... لدرجه أن يطلع شيوخ مستقلون ( من التيار السلفى ) و يبيحللوا الرشوه للمضطر ... لأننا متجهناش و بدرجه فعاله لتغيير نظام الرواتب بشكل يشجع المهارات و العمل الجاد ... أخدنا من الرأسماليه إلغاء الدعم و مرفعناش الاجور اللى كانت قليله بسبب الدعم و محطيناش قواعد لنظام المرتبات و المكافئات
--------------------------------------
أخدنا من النظام الرأسمالى حريه السوق و سبنا حريه التجمع الاهلى لحمايه المستهلك ... بأمارة أن جهاز حمايه المستهلك حكومى ...مع إنه المفروض يكون جهاز أهلى ... نابع من الناس
طبعا سبنا الساحه لرجال الاعمال و مسمحناش لجماعات الضغط أنها تظهر و لسه بنعامل المجتمع المدنى ( حكومه و شعب على السواء) على أنهم عملاء

انا شخصيا مش ضد النظام الرأسمالى بس ضد غياب العداله الاجتماعيه ... بس بلا خيبه ... الناس نا عايزه تهلب و خلاص.
-------------------------------
غاظنى قوى اللى حصل فى أسعار السجائر فى أول أيام رفع أسعار السجاير ... اللى حصل أن شركات السجاير منزلتش فى السوق أى كميه لغايه السعر ما يتعرف حجم الضريبه ... فأتجهه التجار و بصوره عشوائيه لرفع سعر السجائر و بصورة عشوائيه و أهى فرصه .. لدرجه أن علبه الفايسروى الاحمر زادت لحد سته جنيه يعنى بنسبه خمسين بالمئه من سعرها الأصلى ... لما أحنا معندناش مشكله نسرق بعضنا ... عايزينا أزاى نقف فى وش اللى بيسرقنا ... انا بعد اللى حصل شايف أن الشعب مش سلبى ... الشعب المصرى حرامى

يارب تولع باللى فيها

23 May 2008

تفاحه


على ناصيه حلمى لقيتها واقفه و بتسرح خطوط يومى .... حركت راسها بسهوله و و رسمت بضفايرها شجرة ... أخدت منها تفاحه خضرا و بين كفوفها دعكتها بقت حمرا أمريكانى و أديتهالى و أبتديت يومى.... الحياه من غير بنت تحسسك إنك اله رومانى .... وحشه.

--------------

انا أسف لكل اللى زارنى و ملقاش حاجه جديده .... معلش الحياه كانت رمادى اليومين اللى فاتوا