24 Jun 2007

عناد

بصوا بقا... مانيش كاتب تانى الا لما تعلقوا على البوست اللى تحت الاول
-----------------------------------------------------------
تحديث
خلاص أفراج... هنكتب تانى ... بس شويه لأنى مكسل
----------------------------------------------------------
تحديث 2
بما أن الموضوع أتطرح... تعالوا نفكر كده .. أيه لازمه الكومنت اللى انت بتسيبه.... ياترى هو منتدى من نوعيه مشكور يا أستاذ... أكيد لأ .. و لو انا عايز كده .. كنت بكل بساطه رحت كتبت على عشرينات و لا مكتوب و لا حتى منتدى الحريف و الزعيم و أبو لولو... القصه و ما فيها أن لما بوست يبقى معدل قرائته من ميه و عشرين ل ميه و ستين و محدش يهون عليه يسيب كومنت ... فده بيدل على أيه يا ترى... هو الموضوع ماشدكش و لا الموضوع وحش و مكسوف تقول... انا عايزك لو الموضوع مش عاجبك تقوللى بجد... فيه موضوعات كتير انا كتبتها و ماكانتش عجبانى و علشان كده مستغربتش لما مجالهاش كومنتات... الا الموضوع اللى فات ده بالتحديد... لانه أولا محاوله لكسر جمود الفصحى و الكتابه بيها فى نفس الوقت... ثانيا ناس كتير شافوا الموضوع قبل نشره و عجبهم... طب أيه بقى القضيه... هو ميشجعش على التعليق و لا علشان هو بالفصحى

و أخر حاجه و بدون أنكار أو ادعاء للفذلكه ... أكيد أضايقت لما كتبت موضوع و ميجيش عليه كومنتات بكل بساطه , بذمتك انت نفسك مبتضايقش لما يحصل معاك ده

19 Jun 2007

010 - 011 هل من فارق

أهدانى أحد الأصدقاء خط تصالات هديه.. انا فى الاصل أملك خط فودافون و مع أنى ضد مبدأ الأسراف الأهبل؛ الا إنه لم يسعنى الا أن أقبل الهديه و أضعها فى حقيبه الفنانين التى أملكها

و فى ذات المرات كنت مسافراً و أردت الأتصال بصديق لىّ، و أكتشفت نفاذ رصيدى... قررت تجربه خط أتصالات لأول مره .. كنت أعلم أنهم يوفرون بعض الدقائق المجانيه... وضعت الشريحه و طلبت الرقم... أجابتنى سيده- تدعى أنها رساله مسجله- بأننى قد كسبت بعض الدقائق الاضافيه المجانيه

أكملت مكالمتى و أغلقت الخط و أعدته لمكمنه فى الحقيبه و ركبت خط فودافون مره أخرى، و كالمطر أنهالت علّى المكالمات ، هذا الذى يريد عملا ما أن يتم و تلك التى تبغى رداً فوريا على الرساله الألكترونيه التى أرستها و تلك الأخت الوحيده التى أملكها فى الدنيا و التى تملأ حياتى صداعاً تبغى مرافقتها الى زياره عائليه أخرى سخيفه كالعاده

أقتربت من الجنون ... يالهى لكم أكره تلك الأجهزه اللعينه... وصلت سالماً الى الجهه التى أقصدها و أتممت أعمالى ،و أردت أن اتمم مكالمه هاتفيه أخرى ، ذهبت الى بائع بطاقات الشحن ، و جدت عنده بطاقات أتصالات فقط من فئه العشرين جنيه... هنا ؛ أبتسم الشيطان الراقد فى
أعماقى...هئ هئ هئ

فعلاً قمت بشراء بطاقه شحن أتصالات و شحنت الهاتف و أتممت مكالماتى... و لم أقم بتغيير الشريحه مرة أخرى عن عمد

الحق أقول؛ لقد أعجبنى نظام شركه أتصالات فى أحتساب المكالمات و أردت فعالً التغيير اليه لولا صعوبه أخبار كل الذين أعرفهم بالرقم الجديد لهاتفى، هل أقوم بتجاهل كل هؤلاء و أبدأ حياه أخرى، لو يضعوا خاصيه تتيح لك أرسال رساله قصيره تخبر معارفك بأن هذا هو خطك الجديد... الشاهد أننى قررت ترك هذا الخط بعض الوقت فى هاتفى

أستمر الخط فى هاتفى ثلاثه أيام.. يالها من سعاده ... لا يستطيع كائن ما الوصول اليك، يالهى لكم أكره تلك الأجهزه اللعينه, حتما البشريه كانت أسعد بدون الهواتف المحموله

أحسست بنشاط عقلى و قدرة على التركيز أعلى من ذى قبل،،،يالهى لكم أكرة تلك الأجهزة اللعينه

وأنتهت السكرة و جائت الفكرة... مكالمه غاضبه من أهلى... أين أنت بالله عليك... تباً لك... لقد زلزلت أعصابنا و أستمرئت فكرنا بالخواطر المفزعه...الم تدرك بالله عليك أن جهازك مغلق...يالهى لكم أكره

تقديم أعذار... و لكم أكرة تلك الأجهزه اللعينه... ياللعنه لقد أنتهت أيام الصفاء
و لكن كلا الفته

قرار بهظى: سيكون هاتفى مفتوحاً من الساعه التاسعه صباحاً الى السادسه مساء و على المتضرر ترك رساله...بعد سماع الصفارة...و شكراً

18 Jun 2007

طااااابور مين يا أستاذ

يوم الأربع اللى فات كنت خلاص... خلصت مشاوير القاهرة و راجع أسكندريه الجميله ... لسوء حظى الكلام ده كان لساعه أربعه العصر, رحت محطه القطر أحجز تذكره ، لقيت أول قطر الساعة سته بليل ، قلت خلاص.. عليك و على النعش الطائر يا بوبهظ


توضيح هام
لمن لا يعرف محطه رمسيس – البلوج أصله بقى دولى- فالمحطه من ساعه ما قدمنا ملف الصفر فى كاس العالم ، و التخطيط فيها بقى غير أدمى، بمعنى أسوار طويله و كتير بتحد من حركه المشاه ..بتخليك تمشى ما لا يقل عن ميه و خمسين متر من ساعه ما تنزل من مواصله علشان تروح لمواصله تانيه كل اللى يبعدك عنها فعليا هو عشرين متر، و برضه من ساعتها شالوا ميكروباص الاسكندريه بصوره رسميه، فقامت حركه ميكروباصات من أجل الأجرة ، و بقى فى جراج معفن يلم الميكروباصات و يحملها و يحميها من بلطجه أمناء الشرطه


نرجع تانى
انا كنت مسافر الاسكندريه الساعه أربعه العصر من رمسيس و دخلت الجراج المعفن علشان أركب – شوفتو التوضيح كان حلو أزاى- المهم ، لقيت بشر كتير واقفين قدام باب الجراج و جوه الجراج و فوق الجراج و لا كأننا فى يوم الحشر – خللى بالك أحنا فى الصيف- سوق و بشر و عالم قايمه و عالم نايمه .. جمهوريه كامله متكامله داخل الجراج، كل ده جميل و يحسسك بالحميميه لغايه ما يجى ميكروباص، هووووب... تطلع الانياب و تتشمر القمصان ، تلاقى الناس بتجرى تمسك فى باب الميكروباص و السواق يفضل يمشى بالحته بتاعته، و الناس بتلاحقه، و كأنه نبى ،و كأن باب الميكروباص فجاه بقى باب الكعبه ، و مش مهم اللى يداس و اللى تتفعص و اللى يضرب و اللى ينضرب


وسط كل ده لقيت ست كبيره لابسه عبايه سودا و قاعده على كرتونه و جنبها أكياس سودا شكلها تقيل
صعبت عليّا ، قلت لازم أتصرف، رحت رايح على المكتب الوحيد اللى فى الجراج


لو سمحت ممكن أكلم المدير
ينظر الىّ رجلان ببلاهه
أكمل : هو لو ممكن ننظم طابور بدل البهدله دى ، فى ستات كبيره و رجاله عواجيز و مش عارفين يركبوا
صوت ضحكه عاليه يتوسطها عين غريبه : هعا هعا هعا هعا ... أتفضل يا محترم


يتفضل المحترم اللى هو انا الى الداخل ،و ياخدنى الراجل لأوضه جوه، و يستقبلنى فيما يبدو مدير أو صاحب الجراج، تفضل يا أستاذ

بص يا باشا – أبدأ انا الكلام- ليه يا باشا ماتعملوش طابور علشان الناس تركب ،بدل البهدله و قله القيمه دى، يعنى نحترم نفسنا – أحنا يا باشا- و نبقى بنى أدمين

يرد الباشا: و الله يا محترم ماحدش يكره، بس مين يسمع، إحنا غلبنا نحاول فى ده، بس أصل شعبنا دة شعب -إبن ست مش نظيفه- و مبينفعش معاه الذوق و الأحترام، الكلام اللى سعادتك بتقوله ده سنه الفين و عشرين يدينا و يديك طوله العمر
فى سرى أهمس ياريت

المحترم: مين بس قالك كده، روح العباسيه موقف حلوان ، و شوف الاحترام... الناس بتيجى تقف طابور لغايه ما يجى الميكروباص ، و يقف الميكروباص قدام الطابور و يحمل أول أربعتاشر واحد و الكلام ده بيحصل فى رمضان قبل الفطار أحيانا ، و كل ده على حد علمى بسبب واحد أسمه سيد اللى ماسك الكارته بتاعت الموقف ، هو الى أجبر السواقين على أنهم ما يخدوش ركاب غير من الطابور ، فإضطرت الناس أنها تقف صف، و الكلام ده بقاله سبع سنين تقريباً ..سيد ساب الموقف و النظام فضل زى ما هو

الباشا: و اله محدش يكره... تعرف أنت توقف طابور
انا: بشرط... تخللى الميكروباصات متدخلش و تحمل من غير الطابور...بعد أذنك ، بس كده و أدينى خمس دقايق

قام الباشا من مكتبه و طلع فى فراغ الموقف ... يا سيد، يا كعبوره، فلافيلو... بصوا الأستاذ هيوقف الناس طابور و محدش يركب عربيه واحده من غير الطابور

بأعلى طبقه صوت عندى : يا جماعه ... لو سمحتو ... عاجبكم البهدله اللى أنتوا فيها دى... تعالوا نقف طابور ورا الحاجه – الست اللى لابسه أسود- و العربيات لما تيجى هنركب كلنا واحد ورا التانى من غير بهدله و قله قيمه

واحد رزل قعد يضحك بصوره هيستيريه، انا أتعصبت ، قمت مقرب منّه ... خير ، بتضحك ليه... هو انا بقول نكته ... انا بحاول أخليك تتعامل بأحترام... بتضحك ليه هو فيه حاجه انا قلتها غلط.... لو سمحت تعالى نقف طابور ورا الست الحاجه


واحد تانى قاللى طابور أيه يا أستاذ، انا كنت فعلاَ متنى الى زى أخينا ده، قلتله ؛طابور يا أستاذ يحترم كرامتك و كرامتى....طابور ميخليش الحاجه اللى زى والدتك دى تتبهدل ... أنت يرضيك أن أمك علشان تركب المواصلات يحصل فيها كده

كنت خلاص قربت أقنع الناس ، سكوت كامل يسود الجراج...ناس بتفكر و أتباع بدأت تظهر...هووووب ... دخل ميكروباص الموقف... و ظهرت الأنياب و أتشمرت القمصان و عادت ريما لعادتها القديمه

قلت فى سرى مش مهم... أخد الزباله و راح... المره دى غيرت الأستراتيجيه و خليت دعوتى حميميه، و رحت أول حاجه لمجموعه من الستات فى الاربعين أو أواخر الثلاثين ..أيه رأيكم فى حكاية الطابور دى.. قاللولى و الله جميله، قلتلهم طيب انا محتاج شويه مساعده.. ممكن أطلب منكم تقفوا ورا الحاجه و تصبروا شويه لغايه ما أجمع الناس

الحمد لله وقفوا ، كده الطابور أبتدى بأربع بنى أدمين... رحت لواحد تانى معاه واحده -شكلها خطيبته-ها ما تيجى معانا بدل البهدله... سمع الكلام و راح.. كده الطابور فيه سته أنفار

نقيت راجل كده شيك فى نفسه و رحتله .. ها تحب تجرب معانا الطابور...طااااابور مين يا أستاذ... البقف طلع جزار... انا مستعجل و مش بتاع طوابير، و انت فاكر ان الناس تنفع تقف طابور

رديت الطابور أهوه فيه سته... و معاك هنبقى سبعه...قاللى طب بص على الطابور بتاعك... لقيت ميكروباص جه و الناس اللى فى الطابور طلعت تجرى علي هو الحاجه لسه قاعده على الكرتونه

فوضت أمرى الى الله و قلت أروح أساعد الحاجه و خلاص... قربت منها ... لقيت راجل كبير كمان قرب منها و قالها... ياما انا جبت السنكوتشات... قامت الحاجه بكل نشاط و جريت هى كمان على الميكروباص

فجاه تحول الكون الى لأ كبيره، و انا مركزه و الكاميرا على الجريل بتبعد و انا فى منتصف الصوره أصرخ ياولاد الكلب... الرحمه

واحد أسكندريه عصافره... واحد أسكندريه عصافره... أفيق من غيبوبه الالم... أيوه انا واحد أسكندريه و رايح عصافره...أتفضل يا باشا و ركبت الميكروباص و ماكانش فاضل لا واحد و لا حاجه كان فاضل أتنين...ركبت و ركبت جنبى بنت شيك... بصيت للخلق فى الخلف و أبتسمت وغمزت للقدر السعيد، و لعنت فى سرى الشعب المصرى

5 Jun 2007

الرقص كالطيور المذبوحه




لا أعلم تحديداً لماذا أكتب هذه السطور... يمكنك أعتبارها تساؤلات ...خواطر...أرتجال على حدود اللامعلوم

-------------------------

لماذا فى بلادنا يقترن الفقر بالقذارة...؟

هنا أقتبس من صديق لىُ "عندما ذهبت الى الهند وجدت أننا ف حال يدعو الى شكر الله و لكن عندما زرت المكسيك رأيتنا و لاد وسخه..تسائلت لماذا..؟


لقد أمنت أن الفقر و القذاره لا يرتبطان ببعض بعلاقه ما فالبلاد التى ذكرتها كلتاهما فقيرتان و لكن شتان الفارق... ففى الهند كم هائل من القاذورات و روث البهائم و دعك من كل ما تسمعه أذنك عن العبق الهندى الاصيل فما هى الا روائح جلودهم التى خاصمتها المياه... فى حين أن أمريكا الاتينيه و المتمثله فى المكسيك يعانون من نفس الفقر المدقع ,من تدنى للموارد و كثافه سكانيه عاليه و بالرغم من هذا تجد شوارعهم و ملابسهم نظيفه... نعم قديمه و لكن نظيفه... دعك من هذا كله و لن أظلم المصريين بمثل هذه المقارنه ... المغرب ... مسلمين و عرب و أفارقه... و زى الفل... تشعر كأنك فى خمسينيات القرن الماضى فى القاهرة و عليهم نفس الظلم الواقع عليك و لكن للبشر قدرة غريبه على الابتسام

-------------------------


صحيح لماذا لا يبتسم المصرى فى وجه أخيه ...؟؟

الكل هنا يحمل نفس البلاء, نفس الخراء, نفس الهموم و القهر و الظلم و الامعقول... و لكننا كبشر - بعيدين كل البعد عن السياسه -بدلا من أن نتكاتف ... أصبحنا نتصارع فيمن يحمل هموما أكثر و نتفنن فى مضايقه الاخرين... أعرف يا هذا أن الدنيا بصمت عليك طابع الذل ..أعرف أنك تحمل من الهموم ما لا يطيقه بشر ..و أيقن أن جهنم لن تكون أسوأ حالاً و لكن لماذا لا تبتسم فى وجهى ... الا أشاركك نفس وصمه العار, الا أشاركك القهر و الظلم... أقسم لك أننى انام الى جوار فئران المناور... و لكن أعدك أن أتبسم فى وجهك و نحن نقف فى المصلحه الحكوميه ننتظر أحساناً من الموظف المسئول فى جو يونيو الخانق.. أرجوك و أتوسل اليك ... و النبى تبسم

-------------------------


أصحيح أننا السبب فيما نحن فيه من تردى... أعرف صديقاً يمتلك خط فودافون و أخر موبينيل و ثالث أتصالات, و يشتكى من الفاتوره و المكالمات... الا ترى معى أنه أبن وسخه...؟؟؟


هل أصبحت الحلول الفرديه فرض عين, هل أصبحت الهجره ضروريه و هل أصبح الفرار قمه الشجاعه... يالها من ملهاه


القاهرة... صيف 2007