ماهو كان ممكن جداً أعمل حاجات كتير من اللى بشوفها بتتعمل ... كان ممكن جداً أخليها تنبهر بيا بشكل غير عادى ... أكلمها مثلاً عن مغامراتى فى الكليه و إزاى غيرت بشقاوتى لائحه النظام الاساسى للكليه ... و لا عن أبحاثى فى تطوير التعليم أو الشغل فى المجتمع المدنى و شله المخدرات بتاعه أعدادى و اللى معظمهم فى أمريكا دلوقتى... ممكن جداً أكلمها عن السفريات اللى طلعتها سواء بولندا و لا تركيا و الناس اللى شفتها و اللى رغم ثرائهم و إستعدادهم لإقامه أشد العلاقات خصوصيه بين البنى أدمين معرفوش يأسرونى و يشدونى لحياتهم زيها...كتير قوى يتمنوا حياه فى نص الثراء الى فيه حياتى .. و ده مش غرور انا اتمنى حياه ناس تانيه برضه ... بس الواقع إن حياتى ثريه بمعنى الكلمه واحد عايش فى إسكندريه بعيد عن أهله بيشتغل فى حاجه كده فى النص مابين العمل الاهلى و الفن و يعرف بشر الله ... مشهور نوعاً ما فى العديد من المجتمعات و يعرف نص البنات الاجانب للى فى أسكندريه - و اللى رغم حلاوتهم مالقيتش عندهم نفس التفاصيل الصغيرة اللى فى تدويره و شها و لا فى صوتها الشقى و هى بترد على التليفون- بيشتغل فى مجال جديد مبهم و صعب الادراك ... بدون مبالغه شخصيه ظريفه و ذات حضور و بتعرف تتفاعل مع الناس و تعبر عن نفسها ... ياترى أيه اللى ناقص شخصيه زى دى علشان يعرف يعلق البنت اللى هو مشدود ليها..!!؟
القضيه مش إنت بتعمل أيه و لاتعرف إيه ... القضيه هى بتبيعه إزاى ... منطق السوق و الماركتينج اللى مسيطر على كل حاجه فى حياتنا و اللى انت ذات نفسك بتستخدمه بمهارة فى إقناع واحد إنه يفتح بلوج و لا ينضم لقضيه إنت مؤمن بيها... إزاى تبيع لوحه الرسم للطلبه فى الكليه ... القضيه إنك تخللى الزبون دايما محتاجلك و عايز منًك اكتر " الطفل اللى بيلعب فيديو جيم .. أول ما يخلص لعبه يزهق على طول و يبطل يلعبها و كذلك الناس لما تعرف اللى جواك ببساطه هتبطل تشتريك ... السر إنك تعمل فيها غامض ... ثقب أسود
ياترى أيه سر جمال الثقوب السوداء... لو إن البشر يعرفوا يتحدوا الجاذبيه الشدبده على أطراف الثقوب السوداء و يقدروا يخشوا جواها و يطلعوا ... كانوا هيبطلوا يهتموا بيها و لكن لأن مفيش قوه على الارض تعرف تروح و تقول فى أيه بعد الثقوب السوداء هبفضل دايما العلماء بيحاولوا بعرفوا اللى جواها و يفضل الادباء بيحاولوا يتخيلوا ايه اللى بعديها... أصل فضول العلماء عامل زى فضول البنوته الصغيره أم ضفاير ... تموت فى الشاب اللى يتجاهلها و تفضل تديله فى إشارات و طول ماهو غامض بالنسبالها أو تقيل فى ترجمات أخرى تفضل هى مشدوده ليه .. ياترى بيفكر فيا ؟ ... طب و رأيه عنُى أيه ...؟ هو قال إنه عاجبه ابتسامتى .. يكونش معجب بيا... لا مستحيل دة كبير أوى .. بس و تفضل تهرى هيا فى نفسها و لما توصل لإجابه تزهق على طول و هو ده الفرق بين النضج و المراهقه
الناضج شخص حاسس بقيمه نفسه و خلاص وصل لمرحله إنه مش محتاج يعمل العاب ... هو بالعكس هادى و بيعبر عن مشاعرة بصراحه .. وده مقبول بين الناضجين ... لأنهم زهقوا من الألعاب.. بس المراهقين بيشوفوا ده ممل ... مش جديد و مبهر ... رغم إن له متعه خاصه
مش عارف بصراحه ... ماهو انا لو عارف كنت عملت شويه مقالب عبيطه ... كنت إتعاملت معاها كأنها زبون أو متدرب تحت إيدى ... كنت هجتذبها و انا واثق من ده و بسهوله ... و لكن لأنى فضلت اتصرف بشكل تقدر تقول عليه نقى و مقبلتش بمنطق السوق و فضلت أكون صريح مع نفسى مشاعرى شويه ... فحصل إنى فقدت البريق اللى فى عنيها... يظهر إن التعامل النقى مش كفايه.
لذا فوداعاً لبهظ بسيط ... منفتح ....و نقى
و ليبدأ عصر الثقوب السوداء