تلألأ الدمع فى عينية و هو يقرأ فى الجرائد أخبار أنتصار الأرادة الحاكمة على أرادة الشعب و إقرار الدستور الجديد ، بكل ما يحملة أفراد الاجهزةالامنية من إنتشاء، إنفطر قلبة حزناً و هو يرى أمين شرطه حقير ينتفخ من عظمة السلطه الموكله اليه على رقاب العباد و هو يحمل هرواته البلاستيكية ، بلع ريقه الماً و مراره عاجزاً عن الفرح الواجب و هو يرى موريتانيا تخوض غمار أول تجربة ديموقراطيه حقيقية...أتجه الى الفراش و نام حالماً بأسوأ الكوابيس
---------------------------
يؤسفنى أن أرى جموع الناس تتحرك فى الاسكندرية غير عابئة بما يحدث ، و كناشط فى المجتمع المدنى أشعر بأنعدام جدوى ما نفعله كأننا كلما دفعنا خطوة الى الامام تزيحنا الى الوراء يد عملاقه لا ندرك أبعادها ، تتشبث أظافرنا فى الارض الرخوة مخلفة وراءها دمائنا الكحولية التى سرعان ما تتبخر... هل أصبح الرحيل واجباً أنسانياً
----------------------------
فجأه أجتاح البشر مرض غريب، أصبحوا يقضون الساعات الطوال فى دورات المياه ينقشون على فضلاتهم أشعارهم الحزينه ، و سرعان ما يبتلعوها...أختفى الدم من عروقم ...الكل خائن ، الكل مدان ... الكل فقد الشعور ... فقدوا الألم و فقدوا النشوة ...رغم كل ما يتركه الأيلاج من ألتهاب , تلبدت المشاعر و تحجرت الدموع فى القلوب ...فتيبست ... فماتت ... و صمت العالم
-----------------------
أبحث الان عن حفره هادئه يعلوها حجر منقوش عليه...وابلداه