1 Aug 2006

من أشد المجاهل الفكريه حلاكه

صديقى الادينى ،،، تحيه طيبه و بعد

لطالما كانت فكره التمرد على الدين و العرف السائد فى المجتمع تابوهاً يخشى الكثير الأقتراب منه، تماماً كجريمة الأنقلاب العسكرى ، إذا تمت أصبح المجرمون أبطالاً و إذا لم تتم ، عودوا فى عداد مرتكبى الخيانه العظمى، لهذا لم يقترب من فكره التمرد الا قلائل فى كل مجتمع.

فى الماضى كان المتمردون يُصنفون بالمارقين الهراطقه ، و لكن بعد أنقضاء العهود البائده أصبح العالم ينظر اليهم كشهداء الحرية، و فى المقابل من أستطاع منهم التمكين لفكرته أصبح فى عداد الأبطال المغاوير الفاتحين ، و أتجه العوام لتمجيدهم ... بل ربما لتأليههم فى حين أنهم وسط أهلهم و ذوييهم لادينيون .. مارقون .. ملاحده .. ديمقراطيون..الخ من النعوت السلبيه

و كما أن الأرض كرويه تدور حول نفسها فالتاريخ أيضا يدور و يعيد نفسه ، فكما قاتل السابقون أيماناً بفكره أو بحثاً عن معنى للحياه و تفسيراً لها .. يحاول بعض المثقفون الأن و لكن بطرق أخرى - رافضه لكل ما توصل أليه القدماء- ناعتين أياهم بالتأخر العلمى بالمقارنه لما وصلوا اليه.. أو على أضعف الأيمان ينادون بوحده الأديان .

من هنا تاتى فكره اللادينى و هو شخص يعتقد بوجود قوى عظمى تدبر أمر هذا الكون يسميها المسلمون الله و المسيحيون يسوع و ربما يطلق عليها الهندوس بوذا، فى النهايه هى مجرد الفاظ لكيان ما أعظم و اجل , فى نفس الوقت هو عنده من المشاكل مع الأديان ما عنده.. من رفض ربما للعنف فى الأسلام أو السلبيه فى الكنيسه المسيحيه أو ما يراه من مشاكل تطبيقيه فى كل دين، فأتبع هواه و اللٌف دينه الخاص لنفسه.

ربما يتهمنى البعض بالتناقض أذا أظهرت للادينيون الأحترام و التمجيد ... و لكن بكل صدق أحترم كل من أحترم عقله و لم يرضى بما لم يقتنع به.. كل باحث عن الحقيقه بصدق ..كل من تألم لمرأى الظلم فى العالم ، و الجوع و الحرب و الدمار..كل رافض للتناقض و الامنطق السائد و هذا طبعاً بأستثناء رافضى الدين لحبهم الشديد للجوافه

الى هؤلاء ... ربما لا أشارككم الرأى و الفكر و لكن أشارككم الرغبه فى معرفه الحقيقه، و لا أستطيع أن أدعى أننى أملك أجابات لفلسفات الكون أو مفاتيح أسرار الخليقه ألا ان عندى ملاحظه

وجدتكم غاضبين من الدين و تطبيقاته ، تبحثون عن الحقيقه معتمدين على أنفسكم تدفعكم طاقة غاضبه و لكن بدن طلب المساعده من القوى العظمى ، تنبهوا فأنتم غاضبون و هذا لم و لن يكون مفتاح الأجابه

هل جربتم التعامل مع الله -جل جلاله- كقوه هاديه و مرشده تمد يدها ذراعا لمن مدها شبراً، هل حاولتم التوكل عليه للوصول الى أجابه فلربما تتوصلون يوما للحقيقه المبتغاه و تصبحون صحابه من النوع الديجيتال

صديقى الادينى .. جرب و لن تخسر شيئا .. فليس فى الأمكان أسوأ مما كان و لك أن تعلم أننى لست مذيعاً و لا محاوراً و لا داعيه أو فقيه أو عالم... انا مجرد تاجر غلبان بضاعتى أكلان الدماغ

--------------------------
هوامش
العنوان أهداء الصديق محمد غوض
تشبيه الجوافه مأخوذ عن جيفارا
اشكر بصفه خاصه صديقى محمد رشاد للحوار الممتع الذى جئت منه بمضمون التدوينه

6 comments:

Anonymous said...

على فكرة، الرب عند الهندوس ماسموش بوذا

Alexandra said...

من ضمن حاجات تانية عندهم اله اسمه كريشنا. أنت فكرتني بواحد اسمه موهن كان عامل هندي في السعودية. يوم الجمعة يلبس الي على الحبل ويروح صلاة الجمعة ويوم الأتنين يحط صورة كريشنا ويصليلها وعرف واحد صاحبنا على كنيسة بتدار في السعودية بشكل سري من بيت وصاحبنا ده لقاه عم موهن بيصلي. فلما سأله على التناقضات دي قال ليه لو أسلام يطلع مظبوط موهن في جنة فردوس, لو مسيحية يطلع مظبوط موهن في جنة فردوس, لو هيندو يطلع مظبوط موهن في جنة فردوس

هشام علاء said...

عزيزى بهظ بيه

اشاركك الرأى فى عدم الحجر على تفكير او عقل احد و كل انسان له الحرية فى اعمال عقله ليفهم او يحاول ان يفهم الكون حوله و بالمنطق و الادلة المادية

و دور كل صاحب فكرة او مذهب او دين محاولة اقناع الا خرين بها اذا اراد مع الاحترام الكامل لاراء و افكار ومذاهب الاخرين

و لكن فى الاول و فى الاخر هى مسألة قلب و فطرة سليمة

و الا بماذا تفسر ايمان و تدين البسطاء من الناس الذين لم يجهدوا نفسهم بالبحث عن الادلة امادية و الافكار الفلسفية

انها الفطرة السليمة التى تجعلك قلبك يتجه و حده للحق و الحقيقة فى نفس الوقت

و يا رب يرزقنا الفطرة السليمة و الفهم الصحيح لدينا و بالعقل و المنطق برضه

مهندس مسلم said...

احييك على عرضك لفكر اللا ديني أو ما نسميه الملحد

فهذه فعلا محور تفكيره, لماذا نحتاج الى قوة خارقة لتدير هذا الكون

ولكن اعتقد ان فكرة تجربة التعامل مع الله لن تكون فكرة الجيدة لانها بالاساس تعتمد على الايمان

اعتقد الافضل عرض مبسط لحياة الانبياء وكيف انهم كانت تظهر على ايديهم بعض الظواهر الخارقة للطبيعة مما يدل ان هناك قوة تفوق كل قوانين الطبيعة تساعدهم وتساندهم

ثم التدرج بعد ذلك للوصول الى ان محمد بن عبد الله هو اخر من ظهرت على ايديهم مثل هذه الظواهر وبالتالي هو من يحمل المنهج النهائي الذي يرشد الى الطريق الصحيح لمعرفة الله

Bahz.Baih said...

يا جماعه فى حاجه مهمه مش عارف هى وصلت و لا لأ ..هى أن انا مش غرضى أقنعه بأى حاجه رغم أهميتها الشديده و ده لسبب بسيط أنك لا تهدى من أحببت و لكن الله يهدى من يشاء... الفكره الرئيسيه هى أن لو انا أبتديت حوار مع أى حد و انا معنديش الدافع أن انا لو أقتنعت بفكره ما هنفذها يعنى مأقدرش أبتدى حوار مع حد و انا حاطط فى دماغى النتائج من الأول و ألا مش هستفاد من الحوار و هو فى نفس الوقت مش هيسمعنى بجد

اما موضوع التعامل مع الله فده كان ناتج الحوار اللى انا ذكرته

أخر حاجه يا مهندس مسلم
الادينى فعلا بيؤمن بربنا بس مابيؤمنش بالاديان حاجه كده زى الصابئه اللى ربنا قال عليهم فى القرأن و ده فى وجهه نظرى علشان أختلاط مفهوم الحدود الدينيه و اللى هى أوسع مع العادات و هى دى أسباب هجور البعض للمؤسسه الدينيه

بس زى ما قولت البعض اللى بيفكر مش اللى عامل دماغ حوافه

مهندس مسلم said...

يبقى انت لسا مقابلتش النوع اللى انا بتكلم عليه

وعلى فكرة انا اتفق معاك في نقطة انه ما ينفعش ابتدي حوار مع حد وانا عارف النتيجة من الاول

واختلف معاك في استخدامك لقول الحق سبحانه وتعالى
"انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء"

ان بعض العلماء قال ان نسبة المشيئة الى الحق سبحانه وتعالى يوهم بان الانسان مصير وليس مخير ويؤدي الى الظلم الذي هو محال على الله
وبالتالي فان المشيئة عائدة على اختيار العبد الذي اتاحه الله له ويكون المعنى
ان الحق سبحانه وتعالي يهدي العبد الذي يريد لنفسه الهدايه