لكم كرهت تلك التدوينات التى تتحدث عن فقدان القدره على الكتابه, و لكن عندما أصبحت غير قادر على الكتابه أنتابتى مثل هذه الافكار , و لكننى نبذتها على أعتبار أنها رجز من عمل الشيطان, و لكن عندما جلست مع هذا الصديق على المقهى و لم نجد أيا من أصدقائنا قررنا أن نلعب لعبة على أد لحلفك فكان هذا الناتج من السخام الفكرى الذى أنصحكم ملياً بعدم قرائته على العموم انا كتبت بالأزرق و صديقى كتب بالاحمر
---------------------------------------
كان جالساً فى المقهى يحتسى القهوه الخاليه من السكر...مشروبه المفضل...وحيداً , و كانت هى فى المائده المقابله له ترمقه بدون أهتمام منشغله فى أفكارها الدائره فى رأسها الصغير
---------------------------------------
هو لا يهتم لوجودها...ربما لا يلاحظها تماماً و إن كانت عيناه مثبتتان عليها الأن بعد أن فارقتا فنجان قهوته...ربما نسى قهونه و صارت عيناه تشربان الفتاه المقابله بدلاً من أستكمال القهوه
---------------------------------------
أشٌرف فنجان القهوه على النفاذ و قرر الرحيل بعد أن أنتظر طويلاً ظهور محبوبته...لكم تذكر كل لحظاتهم معاً ...حضنها الدافئ عندما يستيقظ من النوم
---------------------------------------
ربما هو لا يتذكرها لأنه يفتقدها بحق هو يشعر أحياناً أنه بحاجه لتذكر شيئاً ما ...يحب أن يشعر أنه أمتلك يوماً ما..شيئاً ما ...كان قد قرر الرحيل من المقهى...لكنه لم يرحل
--------------------------------------
لكم كرهت هى تلك المقابلات التى يطلبها منها رب عملها ...يريد أن يقابلها فى المقهى حتى ينفرد بها بعيداً عن أعين الزملاء..تعرف غرضه و لكنها لا تقاومه
--------------------------------------
ووسط ضجرها من كل هذا...لاحظت شئ من الأستمتاع بنظرة الغريب على المنضده المقابلة, هى نظره لا تحمل أعجاباً أو أنجذاباً ...كأنها نظره ضلت الطريق الى شئ...ثم أنتهى بها المقام على وجهها المرهق...أرتبكت جداً...لكنها لم تتضايق أو تغير المنضده
-------------------------------------
يقترب منه طفل أشيب الفودين يحمل مناديلاً و كما هائلاً من متاعب الحياة يعرض عليه أن يشترى مندايل و لكنه لا يكترث له..و لاحظت هى كل هذا, و بعد أن فرغ منه الصبى تنادى هى عليه
-------------------------------------
هى لا تريد شيئا بحق من الصبى ...و لا تعلم تحديداً لماذا نادته ...ربما لأنها أرادت أن تصنع بينهما وهم شئ مشترك حتى إن كان هذا الشئ هو صبى يبيع مناديل...و يحمل متاعب الدنيا... و فودين أشيبين
------------------------------------
تأخذ منه المناديل و تعطيه نصف جنيه و بعد أن يبتعد خمس خطوات تقرر أن تنادى عليه و تكتب على منديل منهم الساعة بخمس جنيهات و تسأله أن يعطى المنديل للرجل على المنضده المقابله
------------------------------------
لا يكاد الطفل يبتعد خطوتين حتى تناديه مره أخرى و تأخذ منه المنديل ذو الرسالة...و تراجع ماكتبته فى دهشة, لا تعلم لماذا تفعل ذلك...هى ليست عاهرة أو مغامره أو باحثه عن متعة سريعة ...ربما أرادت أن ترتكب فعلاً و جنوناً يكسر إيقاع اليوم الرتيب و بمجرد أن تأخذ المنديل و تمزقه ...تلاحظ أن نظرته فى أتجاهها إكتسبت شيئاً من الأهتمام وإن لم يبدو عليه أنه من هذا النوع الذى يبادئ امرأة لا يعرفها بالكلام
------------------------------------
فينادى هو على الولد الصغير و يقرر شراء مناديل هو الأخر بدون أن يدرك الداعى إلا لتحقيق رغبه تملكت منه...فقط سيفعل ما عليه و يشترى مناديل
-----------------------------------
فتنشأ اللغة فى لحظة...وربما تصبح لغة ذات قواعد (و هنا يقاطعنا دخول صديق أخر مما يضطرنا الى أنهاء اللعبه بأسرع وقت ممكن )و يقرر القيام من مكانه ليفاتحها الكلام و لكنه يرى صديقته على باب المقهى فيسقط جالساً و تقوم هى راحلة تصحبها نظراته
-----------------------------------
و حرصاً منٌى على مشاعر الصديق الذى شاركنى اللعبه و تبرأ مما كتب... لم أذكر أسمه و اللى يعرفه ما يقولش لحد بقى هشششششششش