الفترة اللى فاتت قريت روايتين من روايات الخيال العلمى و اللى لأول مرة ميكونش نبيل فاروق هو اللى كاتبهم ... أهميه الروايتين دول تكمن فى أنهم جم فى وقت البلد فيه بتغلى ... و طبعا الواقع بيأثر على الكتاب دول حتى لو بيكتبوا خيال علمى.
الكتاب الأولانى هو " ثورة 2052 ... البدايه" للكاتب محمود عثمان ... الروايه مبدئيا جامده جدا و على حسب كلام العاملين فى مكتبه البلد من أكثر الروايات مبيعا .. و هى بتحكى قصه مهندس مصرى سنه 2023 و اللى هو من الطبقه فوق المتوسطه و اللى بيبتدى يكتشف الفساد فى البلد و مدى إنسحاق الطبقه الفقيره و اللى دايما شايفها من ورا زجاج سيارته .. من خلال إنه بيقابل "غريب" المصور و المدون على النت و اللى بيكشف حقيقه المعاناه اللى بيعشها المصريين.
الكتب التانى و هو روايه "يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق ... و اللى هى أكثر تشاؤم و سوداويه و اللى بتاخد التفاوت الطبقى فى مصر لأعلى طبقاته من خلال ان ظهور طبقه من رجال الاعمال الدوليين اللى عايشين فى قريه يوتوبيا فى الساحل الشمالى و اللى حواليها حراسه من المارينز و باقى الشعب المصرى اللى فى الحضيض و أزاى بقى أن هوايات الشباب اليوتوبى هى أصطياد الحيوانات من الشعب المصرى .. القصه عن ولد يوتوبى و صاحبته خرجوا يصدادوا و أتزنقوا وسط الشعب و واحد مثقف حاول ينقذهم ... أنصحك برضه لو مقريتهاش أنك تقراها
المهم بقى و هو أزاى أن كتاب الخيال العلمى فى مصر شايفيين مستقبل مصر بالسوداويه دى كلها ... و بشكل مباشر.. من غير توريه... من إنحلال للطبقات و ظلم إجتماعى و ده إن كان بيدى مؤشر فهو بيشير لحجم السخط المصرى عامه و الرغبه القويه فى التغيير ( كلام معاد و كل اللى بيقراه عارفه) و لكن المهم بالنسبالى إن الكتابين أو غيرهم مقدموش تصور للتغيير ... أخدوا الأمور على إمتدادها و بدل ما يوروا المجتمع تأثير الأشتراك فى عمليه التغيير ... وروه تأثير غياب الأشتراك فيها و كأننا معندناش حلم أو هدف ... بمعنى ليه مفيش تصور لمصر و هى حلوه أو و هى متقدمه أو هى متحده مع الدول العربيه .... كل التصورات سلبيه عن أيه اللى هيحصل لو معملناش حاجه ... ليه مفيش كتابه محرضه إيجابيه ؟؟؟؟
-----------------
تحديث
زودنى الف بتحليل طق حنك عن الروايتين .... تحليل البدايه و تحليل يوتوبيا... لازم تقراهم