كتير عرفتهم فى حياتى و يمكن بعد سنين بقوا يسألونى انت أسمك الحقيقى أيه* ... أصل بقالى كتير و محدش بينادينى غير بهظ و الموضوع ده مش مرتبظ بالمدونه لأن الاسم طلع عليا تقريباً سنه 2000 و لأنى زهقت من السؤال المكرر قررت أنى أحكى الحكايه هنا و أبقى أحط اللينك على الكارت بعد كده.
فى سنه 1998 بعد ما خلصت ثانوية عامه جالى التنسيق على هندسه أسكندريه و بفرق 4 درجات عن هندسة القاهرة اللى كنت كاتبها أول رغبه ... كان ليا قريب من بعيد أكبر منًى بسنه و فى هندسه أسكندريه و قلت خلاص هقعد معاه ... كنت كتكوت خالص ... وش طفولى وصغنن كده و لسه مطلعتليش لا دقن و لا حبوب فسمانى صحابى بقلظ.
كنت طفل غرير و أتضحك عليا كتير و أتنصب عليا أكتر من شباب الكليه و لأنى كنت عايش مع شباب كله من القاهرة فحملت فى اعماقى كره للأسكندرانيه و أستخسار المدينه دى فيهم فى الأول أتغير بعد كده لما عرفت منهم الشباب الحلو ده.
كطالب هندسه كنت فاشل تماماً و ده لأنى مبذاكرش خالص بس كنت شاطر جداً فى الرسم الهندسى و الوصفيه و كل المواد المتعلقه بتشغيل الدماغ مش الحفظ و متفتكرش ان هندسه مفيهاش حفظ ... لا هى فيها من كل لون يا بطسطا ... المهم جت سنه أولى و دخلت هندسه مدنى و معايا فيزيا من اعدادى و مجموع يادوبك 52 فى الميه و كذا ماده مقبول و ضغيف ماعدا الرسم و الوصفيه أمتياز.
فى سنه أولى كان عندنا ماده رسم مدنى و فيها بنرسم كل أسبوع لوحه كانت بتاخد تقريبا فى المتوسط من ساعه و نصف الى ساعتين ... بس انا كنت بخلصها بسرعه فى تقريبا ساعه او ساعه الا ربع ... المهم جه يوم و واحد من زمايلى القاهرويه سألنى انى أعمله لوحه علشان هو هيسافر مصر .. قلت له أن اللوحه بخمسه جنيه على سبيل الهزار ... المهم لما جه تانى يوم اديته اللوحه و رحنا نشترى كتاب المساحه و مكانش معايا الا 15 جنيه و هو بعشرين فأستلفت منًه 5 جنيه على أساس إنى أردهم قام قالى أعتبرهم تمن اللوحه.
المهم بعد كام يوم جالى واحد من الأسكندرانيه اللى نصبوا عليا فى أول سنه و طبق نظاره اديداس كانت غاليه عليا قوى ... أصلها كانت الحاجه اللى بتمنظر بيها فى الدفعه... جالى الزبون و كان مزنوق فى أربع لوح علشان التسليم و مش عارف يعمل أيه فسأل مين ممكن يعمل اللوح دى و لو بفلوس قام صاحبى الأولانى قاله ده بقلظ بيعمل لوحات بفلوس... انا كنت شايل منًه طحن و قلت فى نفسى اللى يجيى منًه أحسن منًه و عملتله اللوح ... كانت العشرين جنيه منًه ليها طعم تانى ... المهم هو راح يسلمها و الدكتور مرضاش يستلمها منًه و حاول يرجعهالى و كنًا فى أزحم حته فى الكليه و فى أزحم وقت و هو بيقوللى أرجع العشرين جنيه و انا بقوله بالفصحى عفوا يا أستاذ البضاعه المباعه لا ترد لا تستبدل.
اليوم ده ناس كتير عرفت أن بقلظ بيعمل لوح و أبتدى ناس كتير تحاول تشترى منًى لوح... و كنت سمعت عن ترابيزه الفونسه و دى أختراع بسيط هو ترابيزه قزاز و تحتها لمبه نيون و تفرد عليها اللوحه الأصل و اللوحه الفاضيه فوقيها و تشغل اللمبه و بس يا معلم تبتدى نقل ... اللوحه اللى بتاخد ساعه و نصف بتاخد بالفونسه 10 دقايق بالضبط "انا كنت حاسبها" شغلى بقى.
طبعا التجارة دى كانت ممنوعه فعلشان كده بقا أصحابى اللى يعرفونى يقوللولى بقلظ بس و انا مببعش لوح للناس اللى معايا فى السكشن و بتجنب أن حد يشوفنى ببيع اللوح رغم أن الكل عارف.
فى شهرين و شويه من الترم الاولنى و بعد الميد تيرم جه دكتور المساحه فى محاضرة يوم الأثنين طلب حل مسأله فى لوحه ... المسأله كانت صعبه جداً ... لما روحت البيت لقيت شيكو "واحد من صحابى عامل اللوحه " عنيا قلبت فجأه دولارات .. قلتله لو عملتلى منها أربعين نسخه هبعهملك بكرة هوا .. مرضاش و شكك فى قدراتى التسويقيه ... أتفقت معاه انا هروح بكره أنشر الخبر و أرجع بالعدد المطلوب و هو يعمل اللوح ... انا هشترى منًه اللوحه بـ 5 جنيه و أبيعها بـ8 جنيه... و حصل فعلا يوم الثلاثاء أتفقت على أربعين لوحه و رحت وزعتهم يوم الاربع و اتفقت على أربعين كمان و رحت وزعتهم الخميس الصبح و من الساعه 10 صباحاً لحد الساعه أتنين ميعاد المحاضرة بقيت أستقبل طلبات لعمل اللوحه و كنت عامل حسابى و واخد موبايل "جو" و شيكو واخد موبايل سفسوفه وكل ما أرن لشيكو يعمل لوحه و جه علُى ميعاد المحاضرة و وزعنا اللوح.
كان الشغل فى الموضوع ده متقسم تقريباً عليا انا و شيكو و كام عمليه كده عملها الناس اللى ساكنه معانا ... كان مجهود جبار إنى أفضل فى الكليه طول اليوم و شيكو يفضل يعمل لوحات ... بس الناتج كان يستحق.... 100 لوحه أتباعوا فى ثلاثه أيام بصافى ربح حوالى سبعميه و خمسين بعد خصم تمن اللوح و الأقلام "كنا بنجبها مدعمه من الكليه " ... انا و شيكو عملنا إحتفال بالمناسبه دى و عزمنا شله مصر كلها و كام واحد من صحابنا السكندريين و جبنا من بيتزا هت 3 بيتزا سيسيليان الكبيره دى و ربع وقيه حشيش "انا والله بطلت بعد كده " و أجرنا فيلمين فيلم لجيم كارى و أتحدى إن حد فى اللى كانوا قاعدين يفتكرة أصلاً و فيلم الكيف ... بتاع الكيمى كيمى كا ... محمود عبد العزيز و يحيى الفخرانى و جميل راتب.
طبعاً الفيلم كان مؤثر جداً فى حالتنا دى .. فطلعنا أسامى على بعض من عين الشكروط لمزجانجى و الكرف ... و انا كان من نصيبى إنى أكون البهظ بيه ... تاجر اللوحات ... مصاص فلوس الطلبه.
كل الأسامى أتنست بما فيها بقلظ و فضل البهظ بيه كأسمى و لقبى ... بيه و بيبيع لوحات ... بس الدنيا شالت و حطت و العيال سافرت و أتجوزوا و انا سبت الهندسه و أشتغلت فى التنمية و بقيت أكتب فى بلوج تحت أسم البهظ بيه بس مش بببيع لوح خلاص انا ببيع سعاده :)
-----------
*البوست إهداء الى من سألتنى هذا السؤال قريباً جداً و وعدتها بالأجابه من خلال البلوج